هددها بصورها فماذا فعلت ؟

كانت تربطه بها علاقة غير شرعية قبل الزواج ومكّنته من صور خاصة بها
كانت تربطه بها علاقة غير شرعية قبل الزواج ومكّنته من صور خاصة بها


هيئة الأمر بالمعروف بالدمام تنهي تهديد شاب لسيدة متزوجة في سرية كاملة

الدمام : حامد الشهري

وضعت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، في الدمام، نهاية لقصة ابتزاز جديدة مارسها شاب ضدّ سيدة متزوجة مستخدماً صوراً خاصة للسيدة التي كانت تربطه بها علاقة قبل الزواج.

وقبضت الهيئة على الشاب المتورط في القضية في أحد المجمعات التجارية وعالجت القضية بسرية تامة منعاً لتداعي نتائجها على حياة السيدة التي لجأت إلى الهيئة.

وكانت هيئة الدمام قد تلقت مكالمة هاتفية من السيدة التي اعترفت بأنها سبق أن أخطأت ومكّنت الشاب من صور خاصة جداً قبل زواجها، مستنجدة بجهاز الهيئة لإنقاذ سمعتها ووضعها الأسري المستقر، مؤكدة أن علاقتها بالشاب انقطعت منذ سنوات، وأنها واقعة في ملاحقة تهدد توبتها بمطالبة الشاب بالعودة إلى العلاقة التي سبقت الزواج.

وقال مصدر في الهيئة إن السيدة قالت إنها عرضت على الشاب مقابلاً مادياً لقاء الكف عنها ونسيان الماضي واحترام توبتها، إلا أنه واصل الضغط عليها بما لديه من صور مطالباً بعودة العلاقة أو افتضاح أمرها أمام أقاربها وبثّ الصور عبر شبكة الإنترنت.

وأكد مصدر أن هيئة الدمام تعاملت مع القضية بكل جدّية وسرية بهدف معالجة الموضوع ضمن إجراءات محدودة لحماية الأسرة من التبعات الخطيرة.

وشُكـِّل فريق عمل جمع معلومات عن الشاب المتهم الذي تبيّن أنه يقطن خارج المنطقة الشرقية مما استدعى مخاطبة جهاز الهيئة الذي يقع في مقر سكن الشاب، ولم تمض مدة بسيطة حتى تلقت الفتاة اتصالا هاتفياً من الشاب يطلب لقاءها على وجه السرعة في أحد المراكز التجارية في الدمام وأمهلها مدة بسيطة وإلا سيكون التشهير بها جزاءها.

وعلى إثر التهديد الأخير توجهت فرقة إلى المجمع التجاري وقبضت على الشاب وأسفر التحقيق معه عن اعترافه بجميع ما نسب إليه من تهم.

وأوضح مدير هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مدينة الدمام الشيخ عمر الدويش أن الهيئة تمكنت من الحصول على النُسخ الأصلية من تلك الصور التي حصل عليها الشاب وكل ما يتعلق بالفتاة وإعادة الطمأنينة والاستقرار النفسي إليها، واتخذت الهيئة الإجراءات الاحتياطية اللازمة التي تكفل عدم عودة الجاني لفعلته مرة أخرى.


واختتم الدويش حديثه لـ "الوطن" بدعوة الفتيات المتورطات في علاقات غير مشروعة مع شُبان بالتوجه إلى الهيئة مؤكداً أن التعامل مع هذه القضايا يتمّ بكل سرية بما فيها توثيق الأوراق الرسمية ومنع أية معلومة عن الوصول إلى ولي الأمر، مشيراً إلى أن المطلوب من الفتاة ينحصر في إبلاغ الهيئة هاتفياً فقط دون الحاجة إلى الذهاب إلى مراكز الهيئة.

يذكر أن السيدة أجرت اتصالاً بمدير مركز الهيئة بحي بدر بالدمام الشيخ عبدالعزيز الشهري وشكرت جميع الأعضاء الذين ساهموا في الستر عليها وحل أزمتها وحفاظهم على حياتها الزوجية.


المصدر


تعليقا على خبر "الوطن"

الدور الذي قامت به الهيئة في الخبر يستحق الإشادة


أقف احتراما وتقديرا لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ورئيسها أحمد الشهري بمحافظة الخبر بالدمام على العمل المتميز الذي قامت به في تعاملها مع قضية الفتاة التي تعرضت للتهديد بنشر صورها على الإنترنت. وهذا الخبر طالعناه في صحيفة الوطن العدد 2481 بتاريخ 2/7/1427 في صفحة (12)، حيث قررت سيدة سعودية إنهاء علاقة غير شرعية كانت مع أحد الأشخاص رغبة منها في الاستقامة والزواج والحياة حياة شريفة لكن هذا الشخص رفض فكرتها وشرع في تهديدها وابتزازها بصور كانت لها بحوزته.

مما أصابها بأزمة نفسية نتيجة تهديده بفضحها بتلك الصور عبر الإنترنت أمام أقاربها فلجأت إلى الله ثم إلى هيئة محافظة الخبر التي تفاعلت مشكورة مع شكواها حتى أوقعت بهذا الشخص وقبضت عليه بهدوء وسلاسة وبعد مواجهته بما نسب إليه مع الأدلة اعترف بعلاقته مع تلك الفتاة واعترف بتهديدها وابتزازها، وفي هدوء تم إقناعه بتسليم ما لديه من صور لتلك الفتاة مع النسخة الأصلية لتلك الصور فامتثل لذلك وتعهد بعدم العودة إلى هذا السلوك المشين.

وانتهى الموضوع بهدوء وسرية تامة حتى عن علم وأنظار أقارب الفتاة، وهذا أهم ما في هذا الإنجاز المتميز لأن الستر مطلب ديني طبقته إدارة هيئة الخبر بمنتهى الحكمة والعقلانية والهدوء بعيدا عن تسلق الجدران ودخول البيوت من غير أبوابها أو التسبب في أي ضرر لأحد أطراف القضية.

باختصار شديد، أن هذا التصرف من الهيئة المذكورة يستحق الإشادة والاقتداء به.

أما الشيء الثاني فهو ضرورة أخذ العبرة من هذه الحالة التي سببها الانحراف والانجراف وراء كلمات شياطين الإنس المعسولة ونسجهم الأحلام الوردية الجوفاء التي تنتهي بمن يصغي إليها في مستنقع العار والثبور وعظائم الأمور. فشكراً لجميع رجال الهيئة عامة. وهيئة الخبر ورئيسها خاصة.


منقول من الأخ الفاضل : عبدالله زقيل - الساحات


تحياتي للجميع