{ الزَّانِي لَا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ } (3) سورة النور
أحبتي في الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
عذراً ان فاجأتكم في اسم العنوان، ولكن الشيطان لم يترك أحدا من المسلمين الا ويريد ان يسلك طريق الهلاك.
تختلف طبائع البشر، ويختلف فيما بينهم..درجة الوعي الديني وقوة الإيمان،
فكما تتواجد المؤمنات الصالحات، هناك أيضا أخوات غير صالحات، لاهيات في دنياهن، منهن من لا تعمل بالقرآن، وتعصي الله، فترفض الحجاب..
ومنهن من تخون زوجها، ومنهن من تزني والعياذ بالله.
وهنا لي وقفة بسيطة، إلى الأخت الزانية،،
أخيتي ، إن الله تعالى أعد للعفيف والعفيفة مكافآت وجوائز وأجر عظيم ، وخيرات لا يتصورها الخيال مما لا عين رأت...ولا أذن سمعت..ولا خطر على قلب بشر..مما لا مجال لتفصيله.
وقد يكون مما غلبه الهوى وتغلب عليه الشيطان، فرلت قدمه بارتكاب جريمة الزنــا، فينسى رحمة الله تعالى ..وربما تمادى في جرائمه.
ان ديننا العظيم، قد فتح باب للمغفرة والتوبة، للمؤمنين المؤمنات النادمين.
{ وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً (67)وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً (69) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً } سورة الفرقان (67-70)
فيفتح الله باب التوبة لمن أراد ان ينجو من هذا المصير المسئ بالتوبة والايمان الصحيح والعمل الصالح: (إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا)..
وان الله يعد المؤمنين أن يبدل الله سيئاتهم حسنات.
(فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات)..على المؤمن ان يتوب توبة صادقة، ويعاهد الله ان لا يعود على ما كان عليه، ويستغفر الله دائما وأبدا..
(وكان الله غفورا رحيما).
وباب التوبة دائما مفتوح، يدخل اليه كل من استيقظ ضميره، وأراد العودة...
لا يصد عنه قاصــد، ولا يغلق في وجهه لاجئ..أيا كان، وأيا ارتكب من الآثام!!
أخيتي، تذكري ان باب التوبة مفتوح، ما ان ظهرت أول علامة من علامات الساعة الكبرى..يغلق باب التوبة،، وحينئذ..لن ينفعنا الا اعمالنا الصالحة ..
فلا توبة تقبل، ويومئذ تكون الندامة والحسرة يوم لا تنفعهم ندامة و لا حسرة على عدم طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
(( يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولَ ، وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبرائنا فأضلونا السبيلَ ، ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعناً كبيراً )) .
أخيتي، ما كتبت الموضوع الا من أجلك، ربما لن تصلك رسالتي الآن، ولكن..
أتمنى ان تصل إلى قلبك...وضميرك، فاني أخت لكِ، وأخشى عليكِ ومن واجبي ان اكتب كلمة بسيطة لعلها توقظكِ مما أنت فيه..!!
يا من فقدت عفتها..وشرفها، هل انتِ سعيدة ومرتاحة الآن !! وماذا بعد !!
ما هو موقفكِ ما ان عرف اهلك فيما تفعلين،،ماذا سيكون ردك !!
ان تقدم لكِ شاب وطلبك للزواج، ما هو موقفكِ !! هل ستوافقين..!
ام سترفضين دوماً لانكِ لست لها...
ماذا لو جاءكِ ملك الموت، ليقبض روحك...وأنت في حضن عاشقك،،
يا لها من ســـوء خاتمة لكِ،، ستقومين عليها بلا شك،،وتقابلين ربك،،
وأنت زانيــــــة !! أهذا ما تريدينه..!!
أمامك حل بلا شك،،وربما يكون لديك وقت تلجئين إلى ربك وتطلبين منه المغفرة ...ولكن، السؤال:
هل ستباشرين من اليوم، من لحظة قراءتك لرسالتي، ام انك تريدين التمتع بقية الأسبوع، او السنة..!! هل تضمنين عمرك !! هل تضمنين أن يأتي عليكِ الصباح ليومكِ الثاني !! بالطبع...لا...ولهذا عليكِ ان تفيقي مما أنت عليه،،
عليك ان تغتسلي، وتتوضئي..وتصلي وتدعي الله ان يغفر لكِ،،
وان تكون توبتك توبة صادقة لا عودة لما كنتِ عليه سابقا، وان تلتزمي دين الله تعالى وسنة حبيبنا الرسول عليه الصلاة والسلام،،
لا تعتقدي ان كنت تعيشين في بلاد الكفر، ان هناك من سينقذك مما هو مكتوب لكِ !! فالله أكبر..ومنتقم جبار...
ولكنه غفور رحيم،،باشري في توبتك على الفور...
واعلمي اخيتي، ان الله لا يقبل ان يسامح من يستغيب ..!!
ولكنه يقبل توبة الزاني....يا سبحان الله، ولا اله الا الله..
ابتعدي عن صحبة السوء...واذكري الله دوما وابدا،،حتى يحميك من عمل الشيطان!! هل تريدين ان تسلكين مسلك الشيطان،، وتهلكي مع من يتبعه!!
لا يا اخيتي، إنك مسلمة، وان أخطأت..فان الله غفور رحيم،،
ولكن..إياك ان تستمعي الى هذا، ولا تباشري في توبتك !!
حتى لا ينزل الله سخطه عليكِ، وتخسري دنياك وآخراكِ...
أتمنى ان تصلكِ رسالتي، يا فتاة الإسلام...لعلكِ تصلحي من نفسك،،
وان الله تواب رحيم...