بعد وفاة خاتم النبيئين عليه الصلاة والسلام.وانقطاع النبوة.الت امانة الدعوة كاملة الى الامة الاسلامية كافة. والحق ان امانة الدعوة قد حملها المسلمون وشاركوا في ادائها منذ حياة الرسول صلى الله عليه وسلم.وفي كثير من الحالات نجد ان اول تكليف كان يقوم به المسلم الجديد هو الدعوة الى الاسلام .فاذا كان المسلمون قد تحملو رسالة الدعوة بمختلف اشكالهاومتطلباتها في حياةرسول الله وبامره وتوجيهه فان تحملهم اياها بعد غيابه اوجب واكد والزم. وقد ورد في وجوب الدعوة على المسلمين نصوص عديدة صريحة في القران الكريم منها ;ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويامرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون...... ففي الاية امر المسلمين بان يدعوا الى الخير ويامرون بالمعروف وينهون عن المنكروان ذلك هو سبيل الفلاوالمفلحين. وقوله تعالى ; والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يفامرون بالمعروف وينهون عن المنكر......فقد وصفت الاية عامة المومنين والمومنات بصفتين بارزتين . وهما الولاء فيما بينهم وقيامهم بالامربالمعروف والنهي عن المنكر. وفي الجمع بين هاتين الصفتين تنبيه على ما بينهما من تلازم وتكامل . فالولاء بين المومنين والمومنات يشجعهم ويقويهم على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر . كما ان قيامهم بهذه الفريضة يقوي ولاءهم وتعاونهم ورابطتهم . والامر بالمعروف والنهي عن المنكر انما هو صيغة من صيغ الدعوة . وقوله تعالى مخاطبا رسوله صلى الله عليه وسلم ;قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني ...... فالاية صريحة في كون القيام بواجب الدعوة هو سبيل الرسول وكل من امنبه واتبع طريقه . فكل من اتبعه .وكل من اتباعه فهو يدعو بدعوته . ويدعو الى ما دعا اليه . وهذه هي سبيله . وقوله عزة وجل ;يا ايها الذين امنوا كونوا انصار الله كما قال عيسى ابن مريم للحوارين من اصاري الى الله قال الحواريون نحن انصار الله ................ ففي الاية امر من الله تعالى للذين امنو ان يكونو انصارا لله .ونصرة الله انما هي نصرة دينه وعقيدته وشريعته .والدعوة اليه والدفاع عنه .وقد وضح الله تعالى طبيعة هذه النصرة التي امر بها بالاحالة على نموذج الحوارين مع نبيهم عيسى ابن مريم عليه السلام .وقد كان الحواريون انصارا لله ولرسول الله -نحن المسلمين -ان نكون مثلهم وبهذا يكون المسلمون جميعا بمثابة الحوارين . الا من ابى . واعتذر على الاطالة ........ والسلام ....... على اهل المنتدى .............