ادعت السبت الماضي سيدة في الثالثة والثلاثين من عمرها على شاب في الحادية والعشرين من عمره "باستدراج ابنتها القاصر لمنزله في شارع النيل بمدينة حلب- وتصويرها وهي عارية وممارسة الفحشاء معها بعد تخديرها ليعلمها بعدها أنه مصاب بفيروس الإيدز".
وفي التفاصيل التي حصلت عليها أن (رشيدة.ك) اتهمت (رامز.ب) بأنه استدرج ابنتها القاصر (آية.م) البالغة من العمر 16 عاما لمنزله وإعطائها مخدرا عن طريق النسكافيه, وتصويرها وهي عارية بهاتفه النقال وأنه اعتدى عليها وأخبرها بعد استعادة وعيها بإصابته بفيروس الإيدز مهددا إياها بالصور في حال لم تفعل ما يطلبه منها".
ومن جهته نفى رامز في التحقيق ما نسب إليه من استدراج الفتاة القاصر والاعتداء عليها وتهديدها قائلا أنه "لم يقم بإعطائها أي مخدر وقد أخبرها بإصابته بالإيدز لأنها تعرفت على شاب غيره".
وأفاد المتهم أنما يجمعه بالفتاة "هو علاقة حب بعد أن تعرف عليها في أحد محلات شارع النيل أثناء تسوقها مع والدتها, وأنهما التقيا بعدها عدة مرات في محلات عامة, وترددت مرارا على منزله حيث داعبها وتبادل القبل معها برضائها".
ورفضت رشيدة والدة الفتاة معاينة ابنتها من قبل الطبيب الشرعي بحجة أنها تأكدت من عذريتها وسلامتها بفحصها عند طبيب خاص.
وبمعاينة الشاب والفتاة في مركز معالجة الإيدز تبين خلوهما من المرض وتمت إحالة المتهم رامز إلى القضاء المختص.
وحول الجانب القانوني, قال المحامي روبير مخول لسيريانيوز "نحن أمام جريمة من الجرائم المخلة بالأخلاق والآداب العامة، وتكون جنائية الوصف في حال ثبت ادعاء أم الفتاة بالتهديد والإكراه لممارسة الفحشاء فتنطبق على هذه الحالة المادة 493 التي تنص على أن من أكره آخر بالعنف وبالتهديد على تحمل وإجراء فعل منافي للحشمة عوقب بالأشغال الشاقة مدة لا تنقص عن 12 عاما".
وأضاف "في حال ثبت وجود الصور لدى المتهم فهي تعتبر قرينة على التهديد", مشيرا إلى أنه "لا يشترط لإثبات ممارسة الفحشاء والفعل المنافي للحشمة وجود تقرير طبي يثبت ذلك".
وأوضح أن "الفعل المنافي للحشمة يشمل كل فعل يقع على شخص في موضوع يؤذيه في عفته وكرامته ويلحق العار به ولا ينحصر بأفعال اللواط والإيلاج، بحسب تعريف لمحكمة النقض السورية".